مقدمة تعبير عن الرسول صلى الله عليه وسلم
يمنح موضوع التعبير الإنسان قدرة كبيرة على التحدث عن مكنوزات روحه، والأمور التي يراها مناسبة للحديث حولها وتسليط الضوء عليها، كما أن موضوع التعبير تكمن أهميته في كونه غاية من ضمن الغايات المنشودة من دراسة اللغة، كما أنه وسيلة مهمة لتنمية وتعزيز عملية التفاهم بين البشر، وهو وسيلة من ضمن أهم الوسائل التي يتم من خلالها الاتصال والتواصل بين الأفراد، وهذا لكونها تعمل على تقوية الروابط الفكرية والاجتماعية بينهم، ومن منطلق الحديث حول مواضيع التعبير وأهميتها نرفق مقدمة تعبير عن الرسول ومدح الرسول صلى الله عليه وسلم:
- قال حسان بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم: وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني وَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَاءُ خلقتَ مبرأً منْ كلّ عيبٍ كأنكَ قدْ خلقتَ كما تشاءُ، ويكفي بهذا القول قولاً يبتدئ به الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث فاضل الله تعالى النبي محمد عن باقي الأنبياء والمرسلين، وكان مميزاً إياه بالكثير من المميزات والفضائل والنعم التي جعلته المصطفى والمختار الذي يمتلك من الفضائل أعظمها ومن المناقب أحسنها ومن الصفات أكرمها ومن الأخلاق أفضلها، كما قال الله تعالى: “وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ”، وفي هذا الوصف تأكيد واضح على الصفات التي امتلكها النبي صلى الله عليه وسلم، والتي كانت تعبر عن صفوة الصفات وأفضلها، فلم يخلق الله في البشر أفضل خلق من النبي ولم يكن أحد من البشر أحسن في سمات شخصيته من النبي.
عرض موضوع تعبير عن مدح الرسول
يضم موضوع التعبير ثلاث عناصر ومكونات أساسية، وأهم هذه العناصر المقدمة والعرض والخاتمة، وتضم المقدمة المدخل الأساسي الذي يتمحور حوله موضوع التعبير كما انها تعمل على تهيئة القراء للموضوع وتسلط كل اهتمامهم عليه، ويجب أن تكون المقدمة جذابة وملفتة أيضاً حتى يستطيع القراء اكمال قراءة موضوع التعبير أما العرض فهو المكون الرئيسي للموضوع والجزء الذي يضم كل مضامين وأفكار هذا الموضوع، في حين أن الخاتمة تمثل ملخص موضوع التعبير، واستكمالاً لمقدمة موضوع مدح الرسول نرفق عرض عن مدح الرسول صلى الله عليه وسلم:
- لا تكفي الكلمات أو الأشعار أو الأقوال التي يمكن قولها مدح النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أن النبي يمتلك من الصفات ما تجعل الإنسان واقفاً دوماً أمامها معلناً عن حالته التي أصابها الذهول حيث أن الصفات التي يمتلكها النبي لا يمكن منحها الوصف الذي يليق بها من شدة جمالها وتألقها وتفردها، ولا يمكن للكلمات أن تعبر عنها أيضاً، فكل الكلمات مهما تجملت وتنمقت لا يمكنها أن تكون موضحةً ما للنبي من صفات ومزايا، فهو خاتم الأنبياء والمرسلين، وهادي الأمة، كما أن الله اصطفاه عن باقي البشر وميزه عن باقي الأنبياء والمرسلين، فكان آخرهم وامامهم، وهو شفيع الأمة التي يشفع لها في الوقت الذي لا يشفع فيه الأخ لأخيه ولا الأب لابنه، وتحدث الله تعالى في الآيات القرآنية عن السمات الخلقية التي يتسم بها النبي فقال عنه: “ولو كنت فظا غليظ القول لانفضوا من حولك”، كما قال النبي عن نفسه: “انما أتيت لأتمم مكارم الأخلاق”، ويكفي بهذا القول قولاً ليكون دليلاً مؤكداً على ما تميز به النبي صلى الله عليه وسلم.
خاتمة عن مدح الرسول
تحظى مواضيع التعبير بأهمية كبيرة جداً كونها تساهم في تسليط الضوء على كثير من فنون اللغة ألا وهي الحديث والكتابة، كما أنها تعتمد على تحقيق الإنسان لذاته، حيث يتمكن الطالب من التعبير عن كل ما يدور في عقله من أفكار من خلال الحديث عنها في مواضيع التعبير، كما أنه يستطيع الحديث عن كل ما يريد الحديث عنه في الموضوع من خلال التعبير عنه بحرية وانطلاقة كبيرة، وكما تحدثنا فيما سبق عن مكونات موضوع التعبير وتبينا المقدمة والعرض نرفق فيما يلي خاتمة عن مدح الرسول:
- في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم لا يمكن للكلمات أن تنتظم بجوار بعضها البعض حيث تقف هذه الكلمات في عجزٍ تام عن وصف الصفات والمناقب والشيم التي تمتع بها الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أن النبي هو أحسن الناس خلقاً وأكرمهم، وأكثرهم تمتعاً بمكارم الأخلاق ومحاسنها، كما أن الله اصطفى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وميزه عن الناس أجمعين، وجعله السراج الوهاج الذي يستنير المسلمون به، واستطاع النبي اخراج الأمة من الظلمات التي غرقوا بها للنور الذي أشرق على حياتهم.
شعر عن مدح الرسول قصير
تتدفق الكثير من الكلمات والأشعار التي تتحدث عن مدح النبي، حيث نسج الشعراء أجمل أشعارهم وتحدثوا فيها عن مكارم الأخلاق التي تمتع بها النبي والصفات التي تميز بها عن غيره، فهو النبي الذي أرسله الله ليكون خاتماً للأنبياء والمرسلين، كما أنه هادي الأمة ومُخرجها من الظلمات للنور ومنقذها من الهلاك ومُبيناً لها الطريق القويم الذي يجب عليها المضي فيه، ومن هذا المنحى نرفق أبيات شعر في مدح الرسول للاستعانة بها في مواضيع التعبير:
- بِمَدْحِ الْمُصْطَفَى تَحَيَّا الْقَلُوبُ
- وَتُغْتَفَرُ الْخَطَايَا وَالذُّنُوبُ
- وَأَرْجُو أَنْ أَعِيشَ بِهِ سَعِيدَا
- وَأَلْقَاهُ وَلَيْسَ عَلَّي حُوبُ
- نبيٌّ كَامِلَ الْأَوْصَافِ تَمَّتْ مَحَاسِنُهُ
- فَقِيلَ لَهُ الْحَبيبُ
- يُفَرِّجُ ذِكْرُهُ الكُرُباتِ عَنَا
- إِذَا نَزَّلَتْ بِسَاحَتِنَا الْكُرُوبُ
- مَدَائِحُهُ تَزِيدُ الْقَلْبَ شَوْقًا
- إِلَيْهِ كَأَنَّهَا حَلْي وَطَيِّبُ
- وَأَذْكُرُهُ وَلَيْلُ الْخَطْبِ دَاجٍ عَلَّي
- فَتَنْجَلِي عَنِيُّ الْخُطُوبُ
حديث عن مدح الرسول
يجب على الطالب الاستعانة بمجموعة من الشواهد في مواضيع التعبير وهذا لكونها تعمل على تقوية موضوع التعبير بشكل كبير، كما أنها تدعمه وتضفي عليه الكثير من المميزات، وبالتالي من المهم توفير جملة من الشواهد التي تتحدث عن مدح النبي من أجل تزويد موضوع انشاء عن مدح النبي بها ومن ضمن هذه الشواهد:
- قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- حين سُئلت عن خُلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كان خُلُقُه القُرآنَ).
- قال أنس بن مالك -رضي الله عنه-: (خَدَمتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشْرَ سِنينَ بالمدينةِ، وأنا غُلامٌ ليسَ كُلُّ أمْري كما يَشْتَهي صاحِبي أنْ أكونَ عليه، ما قال لي فيها أُفٍّ قَطُّ، وما قال لي: لِمَ فَعَلتَ هذا؟ ألَا فَعَلتَ هذا).
- قالت السيدة عائشة -رضي الله عنها- حين سئلت عن خُلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لم يَكُن فاحِشًا، ولا مُتفَحِّشًا، ولا صخَّاباً في الأسواقِ، ولا يَجزي بالسَّيِّئةِ السَّيِّئةَ، ولَكِن يَعفو ويَصفَحُ).