ما هو جدري القرود ويكيبيديا، بعد أن أوشك العالم أن يتنفس الصعداء بانحصار فايروس كورونا والذي انتشر في أواخر 2019 واستمر حتى أوائل 2022، فوجئ العالم بإعلان المؤسسات الصحية العالمية عن اكتشاف فايروس جديد يُعرف بجدري القرود وهو لا يقل خطورًة عن الفايروس السابق من حيث الأعراض وحتى الآثار على الصحة العامة والتي قد تصل إلى حد الوفاة، وتناقلت المؤسسات الصحية معلومات وتفاصيل عن الفايروس والأعراض التي تُشير إلى الإصابة به وذلك في إطار التوعية الصحية به فما هو جدري القرود؟
ما هو جدري القرود ويكيبيديا
وفقًا للمعلومات التي أوردتها منظمة الصحة العالمية على صفحات مواقعها الرسمية على الشبكة العنكبوتية فإن جدري القرود من سلالة الأمراض التي تُسببها فيروسات دقيقة تنتقل من الإنسان إلى الحيوان عبر المخالطة المباشرة لدماء الحيوانات أو السوائل المختلفة في أجسامها أو الآفات الجلدية التي تظهر عليها.
وتُشير البيانات المتوفرة إلى أن هذا النوع من الجدري متوطن في بعض المناطق الإفريقية جهة الغرب والمناطق القريبة من الغابات المائية بالقرب من نهر الكونغو وغيرها.
التاريخ الطبي للفايروس
يعود اكتشاف الفيروس إلى الثمانينيات من القرن الماضي ولكن تم السيطرة عليه إلى حد كبير خاصة بعد تفشيه في الفترة بين 1996 – 1997 وعاد إلى الانتشار مجددًا في الألفية الثالثة وتحديدًا في العام 2003 حيث تم الإعلان وجود حالات تُعاني من جدري القرود في المنطقة الوسطى في أمريكا وكانت تلك الحالات أول الحالات التي تُسجل خارج القارة الإفريقية وفي العام 2005 انتشر في السودان.
مع استمرار الكشف عن حالات من فاشية جدري القرود في مختلف الأوساط الأفريقية والآسيوية بدأت المؤسسات العالمية المعنية بصحة المواطن بإجراء حملات التوعية عن المرض والكشف عن مسبباته وأعراضه وطرق الوقاية منه.
أعراض جدري القرود
كثيرة هي الأعراض التي تم الكشف عنها والتي تُشير إلى احتمالية اصابة الشخص بفاشية جدري القرود ووفقًا لما أوردته منظمة الصحة العالمية فإن من أبرز الاعراض ما يلي:-
- الحمى وتضخم العقد الليمفاوية بالإضافة إلى آلام كبيرة في الظهر والعضلات وهذه الأعراض تظهر في بداية المرض تستمر لمدة خمسة أيام.
- الطفح الجلدي وغالبًا ما يظهر في الأيام الثلاثة الأولى بعد الإصابة بالحمى ويُعد هذا العرض أهم العلامات المؤكدة للإصابة بفاشية جدري القرود.
هل جدري القرود مميت
حتى الآن لا يُمكن الجزم بتحقيق الفاشية الخاصة بجدري القرود لموت الإنسان ولكن الدراسات تُشير إلى أن نسبة الوفاة قد تصل إلى 10% من المصابين به حول العالم خاصة الفئات الأصغر سنًا باعتبارها الأكثر حساسية للإصابة بهذا الفايروس.
الوقاية من جدري القرود
لا شك أن عمليات الوقاية من أي مرض أو فاشية تكون بدايًة بالتخلص من المسببات التي تُؤدي إلى انتشارها وبحسب المؤسسات الصحية فإن أهم عناصر الوقاية هو الابتعاد عن التعامل المباشر مع الحيوانات والتطهير التام والدوري بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات السلامة الخاصة بالحيوانات من متابعتها طبيًا وحقنها بالتطعيمات الدورية التي تحفظ سلامتها الصحية وبالتالي السلامة الصحية للأشخاص المحيطين بها.