من هو مؤلف كتاب البيان والتبيين، لا أحد ممن يشغفون بقراءة الأدب وتاريخ الأدباء إلا وقد مر بمؤلف البيان والتبيين لصاحبه ابي عثمان عمرو بن بحر الكناني البصري والمعروف باسم الجاحظ نسبة إلى جحوظ عينيه.
ويُعتبر كتاب البيان والتبيين من أهم المؤلفات التي يتناول دراستها الطلاب في المراحل الجامعية ولذلك فإن الكثيرين يبحثون عن ملخص حول تفاصيل الكتاب وأهم ما جاء فيه من أجل الاستفادة من المعلومات الواردة بين دفتي صفحاته في بحوثهم المختلفة الخاصة بنيل الدرجات العلمية، وسنحاول في السطور التالية أن نُقدم معلومات سليمة حول الكتاب ومؤلفه والبحث في تفاصيل سيرته الذاتية ومن يكون..
كتاب البيان والتبيين ويكيبيديا
يُشار إلى أن كتاب البيان والتبيين من أعظم مؤلفات الجاحظ وهو ثاني أكبر أعمال الجاحظ من حيث الحجم ويعالج موضوع أدبي بعرض منتخبات أدبية من خطب ورسائل وأحاديث وأشعار، ويحاول تفصيلها ووضع أسس علم البيان وفلسفة اللغة من خلالها.
أشهر العلوم التي اتقنها الجاحظ
ما جاء في السيرة الذاتية للجاحظ يُشير إلى أنه بدأ التعلم في سن مبكرة جدًا، حفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ اللغة على يد شيوخ البصرة وعلمائها في العراق، وخلال فترة تعلمه استفاد من حالة النهضة والازدهار في للعلوم العربية والإسلامية فضلًا عن استفادته من الأحداث الأدبية التي كانت تحصل في الأسواق الأدبية وخاصة فيما يتعلق بنشاط الترجمة.
تعلم اللغة العربية واتقنها على يد شيخه “أبي عبيدة” والذي يعود إليه تأليف كتب “نقائض جرير والفرزدق” و”الأصمعي” و”الأصمعيات”، وأبي زيد الأنصاري”، كما تعلم قواعد النحو وساعده في اتقانه تتلمذه على يد الأخفش، وف وقت لاحق اتقن علوم الكلام وتفقه في العلوم العربية جميعها، ناهيك عن أنه اطلع على مختلف الثقافات غير العربية ومنها الثقافة الفارسية واليونانية والهندية، ووجدت بعض المؤلفات له باللغة الفارسية في كتابه “المحاسن والأضداد”.
كم جزء كتاب البيان والتبيين
القارئ للكتاب يجد أنه موزع على ثلاث أجزاء كل جزء منها يُعالج قضية معينة ويعرض مجموعة من الأحاديث والخطب والمقطعات والجوابات والأشعار
وقد حاول الجاحظ في كتابه أن يكون متنوعًا من حيث الأسلوب والتصميم حتى لا يشعر القارئ بالممل واستطاع أن يُوزع علم البيان علم البيان وفلسفة اللغة على أجزاء الكتاب المختلفة حيث تحدث في الجزء الأول عن مفهوم البيان وأنواع وتعرض في الجزء الثاني لفنون الخطابة وطبقات الشعراء، وفي الجزء الثالث والأخير تكلم عن أصل اللغة وطبقات الشعراء.
اشهر المقولات في كتاب البيان والتبيين
كثيرة هي المقولات التي أوردها الجاحظ في كتابه البيان والتبيين على مد الأجزاء الثلاثة فيه وجميعها جاءت تُعبر بشكل فلسفي وأدبي عن القضايا المختلفة سواء فيما يتعلق باللغة وجمالياتها أو طبقات الشعراء أو غيرها من أبرز المقولات التي يُشار إليها في كتاب الجاحظ المذكور.. :” إذا كان الحب يعمي عن المساوي فالبغض يعمي عن المحاسن.” بالإضافة إلى حدِّث الناس ما حدجوك بأبصارهم وأذنوا لك بأسماعهم، فإن رأيت منهم فترة فأمسك، ومن المقولات والتي تناقلتها الأجيال العربية من الأدباء والمفكرين وطلاب اللغة من جيل إلى جيل مقولته :” إني لا أعلم شجرة أطول عمراً ولا أطيب ثمراً ولا أقرب مجتنى من كتاب” ومقولته الشهيرة إن أمر الحُسن أدقُّ وأرقُّ من أن يُدركه كلُّ مَن أبصرَه .