سبب نزول سورة الحشر، يضم القرآن الكريم بين دفتيه مئة وأربعة عشر سورة وواحدة من هذه السور تُعرف باسم سورة الحشر، ويناولها الدارسون في العلوم الإسلامية بالدراسة المستفيضة من حيث أسباب النزول والموضوعات التي احتوت عليها وعالجتها السورة بالإضافة إلى العديد من المعلومات التي قد تُفيدهم في إجراء البحوث العلمية حولها أو تقديم نشرات عنها في الإذاعة المدرسية، وسنحاول في المقال التالي أن نعرض كل ما يتعلق بسورة الحشر فتابعوا معنا..
سورة الحشر
تُعتبر سورة الحشر من السور المدنية من المفصل والقارئ لآياتها يجد أنها تنتهي عند الآية 24 والتي يقول فيها الله سبحانه وتعالى:” هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ” والتي تتضمن إقرارًا تامًا بأن امر الإنسان كله لله يُصرفه حيث يشاء.
اين تقع سورة الحشر في القرآن
بالتفحص في سور القرآن المئة وأربعة عشر، نجد أن سورة الحشر تقع في النصف الثاني من القرآن وتحديدًا في الجزء 28 الحزب الخامس والخمسون، فيما ترتيبها في المصحف يبلغ التسع وخمسون وهي تتوسط سورة الممتحنة التي تأتي قبلها وسورة المجادلة التي تأتي بعدها.
يذكر علماء القرآن أن سورة الحشر من السور المسبحات حيث بدأت بقوله تعالى :” سبح لله ما في السماوات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم”، ويُعد التسبيح أحد أساليب الثناء لله عز وجل على نعمه التي لا تُعد ولا تحصى على الإنسان.
سبب نزول سورة الحشر
يُعد سبب نزول الآيات والسور في القرآن الكريم من أبرز الأسئلة التي يبحث طلاب العلم عن إجابات دقيقة حولها للاستفادة من المعلومات في كتابة الأبحاث والمنشورات العلمية المختلفة، ويُشير المفسرون للقرآن الكريم أن سورة الحشر نزلت في حادثة بني النضير والذين هم أحد أحياء اليهود وقد احتوت آياتها على وصف الحادث وسبب وقوعه وما كان في أعقابه
وفي تفاصيل حادث بني النضير أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد ذهب إلى بني النضير ليستعين بهم في دية قتيلين معاهدين اثنين تم قتلهما بالخطأ وبينما هو في ديارهم أوحى الله له بأنهم يعزمون نقض العهد وقتله، وما لبث أن خرج عائدًا إلى المدينة، وهناك أجمع وصحابته الكرام على طردهم من المدينة المنورة بعد أن كانوا عاشوا فيها بعد البعثة بأمان.
سبب تسمية الحشر بهذا الاسم
المتابع للحادث الذي وقع به النبي صلى الله عليه وسلم في أحد الأحياء اليهودية بني النضير يتوقع أن سبب تسمية سورة الحشر بهذا الاسم يعود إلى العقوبة التي رمى بها الله سبحانه وتعالى المتآمرين من بني النضير على النبي صلى الله عليه وسلم حيث حشرهم وجمعهم خارج المدينة بأمره وأنه سبحانه وتعالى القادر مجددًا على حشر الناس وجمعهم يوم القيامة للحساب.