من هو الشاعر أبو فراس الحمداني، لقد كان للشعر والشعراء شان كبير منذ قديم الازمان، حتى ان الشاعر قديما كان يقدرا تقديرا كبيرا وكانه امير القبيلة ، وذلك لكون الشاعر هو اللسان الذي يتحدث بالنيابة عن قوميه او قبيلته او عشيرته، حتى ان القبائل الأخرى كانت ترسل الهدايا لشعراء المناطق الأخرى تودد اليهم، وذلك لان الكلمة التي كانت تقال قديما كان تصل الى اقصى القبائل كوسائل الاعلام في وقتنا الحالي.
أبو فراس الحمداني السيرة الذاتية
فقد كانت القبائل ان ارادت ان تهدم قبيلة وتسيء اليها تقوم بتسليط شاعر معين عليها، وقد كانت كلمة الشاعر قديما سزاء كانت إيجابية او سلبية فقد كان يأخذ بها وكانها الحقيقة البينة، وكان الشاعر يقوم القصيدة في القوم في اقصى الشمال فتصل الى اقصى الجنوب، وما اكبر حظ امير قبيلة اذا كان له شاعر يحبه فان سيطه بالاخبار الحسنة سيصل الى كل القبائل ويتواصل مدحه بينهم ويا لسوء حظ شخصا كانت بينه وبين أي شاعر اخر عدواة.
قتل والد ابوفراس الحمداني
ومن الشعراء القدامى ابوفراس الحمداني، وهو ابن عم سيف الدولة الحمداني، كان من كبار الشعراء الذين عرفهم ذلك الزمن قال من القصائد الشيء الكثير حتى ان قصائده كانت تتنقل قديما بين القبائل وما زالت محفوظة حتى وقتنا الحالي، بل ان الكثير من اشعاره تدرس حتى هذا الوقت في المدارس المختلفة وذلك لما تحمله من صور ومعاني كثيرة يمكن للطلبة ان يستفيدوا منها بصورة كبيرة.
روميات ابوفراس الحمداني
وقد ولد الشاعر أبو فراس الحمداني في عام 936 ميلادي وكان ذلك الوقت يود ضعفا في جسم الدولة ، وقد عاش في رعاية ابن عمه سيف الدولة الحمداني الذي كان امير الدولة في ذلك الوقت، وذلك بعد وفاة والده ، فشب قائدا عسكريا وشاعرا يدافع بشكل مستميت بشعره وبسيفه عن ابن عمه ودولته، فقد كانت تجمعهم علاقة حميمة لم يكن يجرا احد على الاقتراب منهم، فقد حفظ الشاعر لابن عمه الخير الذي قدمه اليه بعد وفاة والده، وكان دائم الجلوس في مجالس الشعراء لدى ابن عمه سيف الدولة ، وقد ولاه ابن عمه العديد من المناصب .
افضل اشعار ابوفراس الحمداني
اما عن اشعار أبو فراس الحمداني فقد كانت متنوعة ما بين حكم وقصائد مدح وايشاد والعديد من القصائد في الوان الشعر المختلفة، ولم يقم ابوفراس بجمع اشعراه في ديوان موحد وجاء من بعده من قام بجمعها في دوان واحد، ليتم بعد ذلك ترجمة الكثير منها الى اللغة الألمانية ، كما وقد تم اصدار العديد من الطبعات لديوانه وقد كانت اول طبعاته في المعهد الفرنسي الذي كان في دومشق، وبعدها توالت الطبعات لديوانه في العديد من الأماكن.