معلومات عن مجزرة القيادة العامة ، لقد كانت المجازر والقتل يغلب على أجواء البلاد العربية لأسباب استعمارية أوروبية تلعب في الخفاء دون أن يستطيع أحد إيقاف مثل هذه الجرائم، واليوم في بلاد السودان يتم استرجاع ذكرى سيئة على البلاد والمواطنين ذكرى مجزرة القيادة العامة والتي عرفت في الغرب بمجزرة الخرطوم.
معلومات عن مجزرة القيادة العامة
في عام 2019 من شهر حزيران تم إقامة اعتصام شعبي واسع في شوارع الخرطوم والتي قامت قوات من الدعم السوداني السريع بفض هذه الاعتصام باستخدام الأسلحة الثقيلة والهجوم العنيف، وسميت بمجزرة القيادة العامة وتم إطلاق عليها اسم ” مجزرة الخرطوم” في وسائل إعلام غربية، وكان الحدث قد عانت منه ما يقارب 128 أسرة تسببوا في مقتل أبنائهم، ووقعت المجزرة قبل ثلاث سنوات ولكن ألامها لا تزال مخلدة في أذهان الشارع السوداني وتحترق قلوب الأمهات بفقدان أبنائهم، وتزيد الغصة لعدم وجود العدالة في البلاد.
فيديوهات فض الاعتصام
يرغب الكثير من المواطنين من خلال البحث عبر محركات جوجل للحصول على جميع الفيديوهات التي توثق لحظة اقتحام وفض الاعتصام فذ ذلك الوقت وخاصة بعد أحداث انقلاب 25 أكتوبر الماضي، ووقعت الأحداث أثناء حكم المجلس العسكري الانتقالي التي كانت برئاسة الجنرال عبد الفتاح البرهان ، وكان النائب المباشر له محمد حمدان دقلو الذي حل مكان الرئيس المعزول عمر البشير، وكانت ردة الفعل من قبل قوات الدعم السوداني عنيفة ومدمرة كل من تراها في وجهها، حيث يعتبر أشهر اعتصام في تاريخ السودان، والأغلب ربط بينه وبين أحداث “ميدان رابعة” بمصر التي وقعت في عام 2013.
شهداء مجزرة القيادة العامة
كانت مجزرة شنيعة في حق الإنسانية والتي أدت إلى استشهاد عدد كبير من المعتصمين بلغوا حوالي 128 معتصماً، عدا عن إصابة مئات الجرحى وفقدان العشرات في هذا الاعتصام والبعض لا يزال مفقودا حتى هذه اللحظة، ووقعت الكثير من حالات اغتصاب عدد من النساء المشاركات في الاعتصام، اللواتي شاركن في إيصال أصواتهم لكافة منظمات الدفاع عن حقوق المرأة لاستعادة حقوقهم وكرامتهم، كما وقع الكثير من الغدر والخيانة من قبل عدد كبير من المشاركين في هذا الاعتصام الذي عدف إلى إسقاط نظام عمر البشير الذي استمر لنحو 30 عاماً.
مجزرة السودان اليوم
بالرغم من مرور ثلاث سنوات على هذه المجزرة إلا أن الكثير من العائلات السودانية لا تزال في تاريخ وذكرى هذه المجزرة تخرج في مظاهرات سلمية تطالب بإعادة فتح ملف التحقيق في هذه المجزرة وإنزال العقوبة بكل شخص شارك في هذه الجريمة النكراء في حق الإنسانية، وخاصة بعد تسلم البشير حكومة انتقالية تقبل بالتسوية السياسية من قبل تدخل الغرب في تنظيم أمور السودان السياسية، وتفتح تلك الذكرى حزن كبير في قلوب العائلات التي فقدت أبنائهم في هذه المجزرة الشنيعة.