حقيقة وفاة محمود عباس، حالة من اللغط سادت الأوساط الفلسطينية بعد تداول رواد المواقع الاجتماعية أنباء عن وفاة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتولي حسين الشيخ دفة الحكم، ولكن سرعان ما أعلن الأخير في تصريح صحافي يوم السبت الماضي ان الأمر عارٍ عن الصحة وأن الرئيس عباس مازال على قيد الحياة رئيسًا لدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس.
من هو محمود عباس ويكيبيديا
محمود عباس ويُكنى بأبي مازن، من مواليد 15 نوفمبر 1935 ويُعد الرئيس الثاني للسلطة الوطنية الفلسطينية منذ 15 يناير 2005، ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ولا يزال في ذات المنصب على الرغم من انتهاء ولايته دستورياً في 9 يناير 2009؛ حيث مدد المجلس المركزي لمنظمة التحرير ولايته الرئاسية، لحين إجراء انتخابات رئاسية، وتشريعية.
قائد لحركة فتح ويعترف بأهمية التنسيق الأمني مع إسرائيل وبوجود دولة إسرائيل، كان عباس أول رئيس وزراء في السلطة الوطنية الفلسطينية حيث تولى رئاسة الوزراء جامعًا معها وزارة الداخلية في الفترة ما بين مارس إلى سبتمبر 2003، واستقال بعدها بسبب خلافات بينه وبين رئيس السلطة آنذاك ياسر عرفات حول الصلاحيات.
بعد وفاة ياسر عرفات في 11 نوفمبر 2004، أصبح عباس رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ثم رشح نفسه لانتخابات الرئاسة الفلسطينية 2005، وفاز في الانتخابات ليكون ثاني رئيس للسلطة الوطنية الفلسطينية منذ إنشائها في عام 1993.
لعب عباس دورًا بارزًا في مفاوضات أوسلو عام 1993، وما تلاها من اتفاقيات، ومعاهدات كاتفاق غزة أريحا، واتفاقية باريس 1994، ضمن مسار التسوية السلمية.
محمود عباس الحياة السياسية
بدأ محمود عباس نشاطه السياسي من سوريا، ثم انتقل إلى العمل مديرا لشؤون الأفراد في إدارة الخدمة المدنية في قطر ومن هناك قام بتنظيم مجموعات فلسطينية واتصل بحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي كانت وليدة آنذاك.
شارك في اللجنة المركزية الأولى لكنه ظل بعيدا عن مركز الأحداث نظراً لوجوده في دمشق وقاعدة منظمة التحرير الفلسطينية التي كانت في بيروت. وظل عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني منذ عام 1968. حصل خلال عمله السياسي على الدكتوراه في تاريخ الصهيونية من كلية الدراسات الشرقية في موسكو.
في فترة أخرى قاد المفاوضات مع الجنرال ماتيتياهو بيليد والتي أدت إلى إعلان مبادئ السلام على أساس الحل بإقامة دولتين والمعلنة في 1 يناير 1977، وفي العام 1981 وتحديدًا في إبريل حصل على عضوية اللجنة الاقتصادية لمنظمة التحرير الفلسطينية وتولى حقيبة الأراضي المحتلة بعد اغتيال خليل الوزير (أبو جهاد)
وفي عام 1996 اختير أميناً لسر الجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وذلك جعله الرجل الثاني عمليا في ترتيبه القيادة الفلسطينية. وكان قد عاد إلى فلسطين في يوليو/ تموز من عام 1995.
متى تولى محمود عباس رئاسة السلطة
في انتخابات الرئاسة الفلسطينية 2005، رُشح محمود عباس كمرشح رئاسي للسلطة الفلسطينية من قبل حركة فتح، وقد جرت الانتخابات في 9 يناير 2005، وكانت النتيجة نجاحه وحصوله على ما نسبته 62.52% من الأصوات.
وشهد يوم 15 يناير 2005، تأدية الرئيس الفلسطيني المنتخب محمود عبّاس اليمين الدستورية أمام رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني حسن خريشة، وبحضور روحي فتوح رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، ونواب المجلس، في جلسة خاصة عقدها المجلس التشريعي بهذا الخصوص.
وما زال محمود عباس يتولى رئاسة السلطة الفلسطينية على الرغم من انتهاء فترة رئاسته في 9 يناير 2009، إلا أنه وبسبب الانقسام الفلسطيني الحاصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وأيضاً بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والتي شنتها في نهاية عام 2008 وبداية عام 2009 فإنه جدد لنفسه وذلك لحين إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية مع نهاية فترة المجلس الوطني الفلسطيني وذلك نتيجة لتعديلات قانونية، علماً إنه بحسب القانون الأساسي الفلسطيني تؤل الرئاسة بحال خلو المنصب أو فقدان الأهلية القانونية إلي رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني إلى أن تتم الانتخابات لاختيار الرئيس الجديد، وهذا لم يتم بعد انتهاء ولايته.
حقيقة وفاة محمود عباس
لم تكن هذه المرة الأولى التي تخرج فيها أخبار مزيفة عن وفاة الرئيس الفلسطيني محمود عباس فكلما دخل المستشفى الاستشاري في رام الله ومكث فيها فترة يتلقى علاجًا لمرضٍ ما ألم به بعد تقادم العمر به تخرج مقولات عن وفاته وتُثار قضية خلافته ويُكشف عن الكثير من الأسماء لكن أبرزهم في الآونة الأخيرة كان حسين الشيخ، حث أشارت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” في وقت سابق إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أوكل لأمين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ ببعض المهام الأساسية.
غير أن ذلك لا يعني أنه تولى رئاسة السلطة وأن الرئيس محمود عباس قد توفي وقال حسين الشيخ في تغريده على حسابته الشخصية أن كل ما يتداول بشأن صحة الرئيس محمود عباس عارٍ عن الصحة وأن الرئيس يواصل عمله كالمعتاد وأن ما يُثار يستهدف بالدرجة الأولى العبث بالوضع الداخلي الفلسطيني.