اجتماع المسلمين في سقيفة بني ساعدة بعد وفاة ، لقد كان خبر وفاة النبي من أعظم المصائب التي حلت على المسلمين وكان صادم للكثير منهم، ولم يعلم ماذا يفعل المسلمون إلا عندما اجتمعوا في سقيفة بني ساعدة لمعرفة من سيتولى زمام أمور المسلمين بعد وفاة رسولنا الكريم، حيث من العادات السائدة عند المسلمين الاجتماع في مكان ما من اجل الحديث عن كل ما يهم أمور المسلمين.
اجتماع المسلمين في سقيفة بني ساعدة بعد وفاة
من المعروف عن حياة المسلمين الشورى بينهم في أي أمر مهم يتعلق بأمر الأمة الإسلامية، و هي المشاورة فيما بينهم واتخاذ الرأي السديد والأقرب نفعا للمسلمين، فقد اجتمع المسلمون في سقيفة بني ساعدة بعد حزنهم على خبر وفاة النبي ، حيث خيم الحزن على المسلمين وشعروا بمصيبة الكبرى، حيث شعر الناس بالخوف وكان سبب في انقسام المسلمين إلى فريقين، فريق وافق على حكم ورأي أبو بكر وفريق ظل خارجا عن حكم أبو بكر الصديق، والبعض ارتد عن الدين الإسلامي فما كان من أبو بكر إلا أن يتخذ القرار الصائب اتجاههم بقتالهم.
سقيفة بني ساعدة إسلام ويب
كانت هذه الحادثة من أصعب الأمور التي مرت على خلافة أبو بكر الصديق والتي تطلبت منه أن يكون حاسما قويا في قراره من أجل حماية الدين الإسلامي وردع نفوس المنافقين، فقد قاتل أبو بكر الصديق المرتدين عن الإسلام، وقد اجتمع المسلمون بعد هذا التفرق، وكان الاجتماع عن أخذ الشورى فيمن سيكون الخليفة على المسلمين، فكان اجتماع المسلمين في سقيفة بني ساعدة بعد وفاة النبي من أهم أسباب وقيام هذا الاجتماع، فالخلاف دار حول من سيحمل الراية بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام، حيث تجمع المسلمون في سقيفة بني ساعدة لاتخاذ القرار الصائب في هذا الموضوع.
سقيفة بني ساعدة: البداية والنهاية
تقع سقيفة بني ساعدة في الجهة الشمالية الغربية من المسجد النبوي ، وهي بجانب بيوت بني ساعدة وتقع على أرض زراعية، حيث تسكن بني ساعدة في بستان قريب منها، ثم تحولت هذه السقيفة إلى مبنى تغيرت معالمها عبر الزمن، فقد اجتمع المسلمون في هذه السقيفة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم؛ واستشارة المسلمين في المرحلة القادمة بعد وفاته ، وكانت بعد اختيار وترشيح أبو بكر بعد خلافات بين آراء المسلمين في رغبة البعض أن يكون الحاكم رجل من الأنصار والبعض رغب أن يكون من المهاجرين.
من أسباب حرب الردة
لقد رشح أبو بكر عمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح لقيادة الأمة، ولكن عمر اختار أبو بكر ليتولى أمور المسلمين، ومن هنا اشتعل فتيل زعزعة نفوس بعض المنافقين بسبب عدم الموافقة على حكم أبو بكر وكان دافعا لهم بأن يرتدوا عن الإسلام، مما جعل أبو بكر يتخذ القرار الصائب ضدهم.