سبب وفاة فاطمة خالد زوجة عمر البشير، سادت حالة من الحزن في الأوساط السودانية بعد الإعلان عن وفاة فاطمة خالد زوجة الرئيس السوداني السابق عمر البشير والذي تم عزله من منصبه في السنوات الأخيرة، وتداول رواد المواقع الاجتماعية صورًا للبشير وزوجته الراحلة داعين له بالصبر وأن يتغمدها الله بواسع رحمته إذ كانت من النساء المبادرات للخير في المجتمع السوداني، فمن هي فاطمة خالد وما هو سبب وفاتها؟
فاطمة خالد ويكيبيديا
تُعتبر السيدة الأولى في الجمهورية السودانية فهي زوجة الرئيس السابق عمر البشير والذي تم عزله من منصبه بفعل الثورات الشعبية في بلاده خلال السنوات الأخيرة.
عرفت خالد في الأوساط السودانية بعملها التنموي ومبادراتها الخيرية الخاصة بتحسين واقع النساء في السودان والعمل على تمكينهن اجتماعيًا واقتصاديًا، كانت من أبرز الناشطات في الاتحادات النسوية وتقوم على توفير الدعم المادي والمعنوي والتنموي للعديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية والتي أهمها منظمة بنت البلد، ومؤسسة أم الفقراء ومؤسسة فك رقبة بالإضافة إلى شغلها منصب الرئاسة الفخرية في اتحاد المرأة السودانية.
ما هو مرض فاطمة خالد
دون سابق انذار اعتل جسد فاطمة خالد قبل سنوات قليلة وسرعان ما تدهورت حالتها الصحية وبدأ بالخضوع للعلاج الكيماوي وعلى الرغم من ويلات العلاج وآثاره السلبية على كامل جسدها إلا أنها لم تغفل عن العمل التنموي والخيري بل ظلت قائمة عليه بكل ما أوتيت من قوة.
يذكر أن المرض الذي استقر في جسد فاطمة خالد هو مرض عضال، بدأ بالتواري قليلًا بعد جلسات العلاج المكثف التي خضعت لها في بداية المرض، لكنه عاد إليها من جديد بعد الثورة التي أطاحت بزوجها من سدة الحكم وأدى إلى انهيارها.
سبب وفاة فاطمة خالد زوجة عمر البشير
وفقًا للمقربين من السيدة الأولى في السودان فاطمة خالد فإن سبب وفاتها لا يبعد عن مرض العضال الذي واجهته قبل سنوات حيث استشرى في جسدها ومع تقدم العمر وعدم قدرة الجسد على احتمال المواد الكيماوية والمشعة التي تدخل إليه بالعلاج أسلم الروح إلى بارئها.
وكانت مستشفى الملك نمر بمدينة شندي في الجمهورية السودانية أعلنت نبأ الوفاة وقالت في بيانها أن فاطمة خالد حرم الرئيس السوداني المعزول عمر البشير قد فارقت الحياة بعد معاناة وصراع طويل مع المرض، وتم الكشف أن جثمانها سيوارى في مقابر منطقة حوش بانقا بولاية نهر النيل.
هل يُسمح للبشير بتشييع جنازة زوجته
حتى الآن لم يتم التأكد من قرار السلطات السودانية بالسماح للرئيس المعزول عمر البشير بتشييع زوجته إلى مثواها الأخير خاصة وأنه مغيب خلف القضبان ويُحاكم في قضية الانقلاب في السودان.
وقالت مصادر خاصة في الأسرة أن عمر البشير أيضًا يُعاني من أوضاع صحية مؤلمة حتى أنه لم يتمكن معها من الوصول إلى قاعة المحكمة وقد تغيب عن حضور الجلسات بسبب تدهور وضعه الصحي.
وخلال فترة حبسه واجه البشير العديد من أحداث الفقد حيث توفيت بدايًة والدته ثم لحق بها شقيقه عبد الله وعندها استرحمت المحكمة الحال الذي عليه البشير وسمحت له بالمشاركة في تشييع جثمان والدته فقط من المنزل، فهل تسترحم حاله المحكمة مجددًا في ظل تدهور وضعه الصحي وتمكنه من القاء نظرة الوداع الأخيرة على رفيقة دربه وزوجته المحبة للخير فاطمة خالد أم تحرمه من ذلك؟ الإجابة ستحملها الساعات القادمة.