كم مدة الجمع والقصر للمسافر ابن عثيمين ، لقد خصص الإسلام أحكام خاصة للمسافرين من باب رفع الحرج بسبب كمية التعب التي يلاقيها المسافر في رحلته، فكان الإسلام دوما رحيما حكيما بالمسلم يعلم ما يكون فوق طاقته فيقف بجانبه من أجل التخفيف، فهناك مدة للجمع والقصر في الصلاة للمسافر فقط ومعرفة كافة التفاصيل التي تتعلق بأحكام المسافرين.
كم مدة الجمع والقصر للمسافر ابن عثيمين
اختلف في مدة الجمع والقصر للمسافر فذهب جمهور العلماء بالقول أن المسافة التي يسمح بها تطبيق الجمع والقصر لا بد أن أن تكون أقل شيء مسيرة يومين كاملين، أما الحنفية فقد ذهبوا إلى القول أن المسافة المبيحة للسفر هي ترجع للعرف السائد في البلد، وأن يكون السفر من بلد إلى بلد وليس من قرية إلى قرية داخل البلد فالحكم هنا يختلف، فإذا تحقق هذا المعنى من السفر يكون الجواز بالجمع بين صلاتي الظهر والعصر وأيضا بين صلاتي المغرب والعشاء وللمسلم الخيار إما يكون جمع تقديم أو جمع تأخير.
اقرأ أيضا…سبب وفاة ابن الشيخ حازم شومان
حكم الجمع والقصر للمسافر يوميا
أحكام الجمع والقصر لها شروط يجب أن تتوافر حتى يتحقق الحكم الشرعي منها، حيث يشرع للمسلم إما الجمع أو القصر ولكن البعض من العلماء أشار أن حكم الجمع هو أوسع للمسافر من القصر، ولأن الجمع لا يرتبط فقط بالسفر وإنما يتعلق بأعذار شرعية أخرى أباحها الشرع منها الحرب والمطر والخوف، حيث حكم القصر لا خلاف فيه بين الفقهاء أنه يتحقق للمسافر بضرورة القصر بين الصلوات للمسافر بالأخص، والبعض قال أنه مباح في السفر والبعض ذهب إلى القول بالوجوب وليس الإباحة، بينما البعض ذهب القول بأنه سنة مؤكدة.
اقرأ أيضا…سبب مقتل فاطمة زراعي عارضة الازياء الايرانية
هل يجوز الجمع والقصر في السفر لمدة شهرين
طالما الإنسان مسافر ولا يزال في سفره دون أن يكون لديه أي نية في الإقامة في البلد التي يعيش فيها فيظل حكم القصر والجمع جائز للمسافر بإذن الله تعالى، ويشترط في السفر أن يكون سفرا مباحا ليس مرتبط بذنب أو معصية، ولا بد أن تتحقق جميع الشروط حتى يتوفر حكم القصر والجمع في السفر المراد تحقيقه، لا بد أن يضع النية قبل القصر أو الجمع في السفر لأنها معروفة الأعمال بالنيات، والنية دوما محلها القلب ولا يشترط فيها التلفظ به أو النطق باللسان ، ولا بد للمسلم أن يكون على طهارة كاملة.
الحكمة من القصر والجمع في الصلاة
إن الحكمة الرئيسية من القصر والجمع الخاص بالمسافر هو من باب التخفيف عنهم ورفع الحرج كما أنه السفر كما وصفه رسول الله أنه قطعة من العذاب، فلذلك كان الإسلام يعمل دوما ما يحقق مصلحة العباد ولأنه لا يستطيع المسافر الإيتاء بالصلاة على الهيئة الكاملة متوافرة لشروطها وأركانها.