موضوع تعبير انشاء عن العدالة الاجتماعية، والتي لا يمكن للإنسان أن يتخلى عنها في حياته، فالحياة بلا عدل ليست كأي حياة، ولا يمكن أن يكون العدل إلا بين المجتمعات التي تؤمن بالعدالة الاجتماعية وأنها أساس حياة الإنسان، والمجتمعات التي لا يكون فيها عدل يسودها الظلم والخوف بين أفراد المجتمع، والذي لا يستطيعون أن يستمروا في أن يسيروا بكل ما في هذا المجتمع من فساد بسبب غياب العدالة الاجتماعية، حيث أن لكل من أفراد المجتمع حق في البحث عن العدل، وحقوقه، وفي هذا المقال سنتحدث عن موضوع تعبير انشاء عن العدالة الاجتماعية

تعبير انشاء عن العدالة الاجتماعية

إن القائمين على وضع القوانين في الدول، والمسؤولين عن فرض الأنظمة والقواعد المفروضة على مواطني الدولة أن يضعوا القوانين المناسبة للمجتمع، والتي تُراعي متطلبات المجتمع، وجميع أفراده، ليكون المجتمع متكامل ومتكافل في كل شيء، وفيما يلي تعبير عن العدالة المجتمعية:

  • العدل أساس لقيام دولة مستقرة، ومجتمع سليم، وخالٍ من التشوه الخُلقي، فالأخلاق تنتشر في انتشار العدالة، وإن الظلم إن تُرك يرتع في المجتمع يسوده الشغب، والضوضاء، فالجميع عليه أن يكون عادل، وقادر على أن يقدم كل ما لديه لإكرام أفراد مجتمعه، والعدل لا يكون له مكان إلا في المجتمعات الإنسانية، والتي تخشى التفكك، فالعدل سبب في تطبيق المساواة، فالجميع سواسية في كفة الميزان، وأمام العدالة، وينتج عن العدالة الاجتماعية العديد من النتائج الإيجابية، والتي من خلالها يسود العدل جميع المجتمعات العادلة، وقد أمرنا الله عز وجل لأن نٌقيم العدل، وأن يكون هو أساس الحياة في المجتمعات، فهذا الذي يجعل المجتمع متماسك، ومستقر في جميع مناحي الحياة؛ لذلك علينا أن ننشر العديد من الخصال التي منها نشر العدل، ويبدأ ذلك من البيت، فالأب العادل، والأم التي تعدل بين أطفالها تنمي لديهم الكثير من الخصال الحميدة، والتي تجعلهم يتسمون بهذه الصفات حتى في حياتهم اليومية.

شاهد أيضاً: انشاء عن النفوس الكبيرة وحدها تعرف كيف تسامح

العدالة الاجتماعية في السنة النبوية

العدل من الصفات التي وصف بها الله سبحانه وتعالى نفسه، وقد حرم الظلم على نفسه، وأمرنا بأن نجعل العدل أساس في حياتنا، وحرم الظلم بيننا، فالإنسان العادل يجد أنه سيعيش حياة مستقرة بسبب ما قدمه لغيره من انصاف، ومن صور العدالة الاجتماعية في السنة أن نبينا الكريم قال عن أحب بناته له عندما تحدث عن حد السرقة وهو من الحدود الشرعية التي لا تهاون فيها:

  • (لو أنَّ فَاطِمَةَ بنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا) وهذا دليل أن الجميع يجب أن يكون أساس للعدل في صفاته، وأفعاله.

قصة عن العدالة الاجتماعية

حدثت هذه القصة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والذي جاءه رجل اشتكى من أخر ضربه على وجهه ضربة أوجعته؛ لأنه كان طائفاً حول الكعبة خلال موسم الحج. وبدأت قصته أنه وأثناء الطواف داست قدمه طرف ثوب رجل آخر كان يطوف أمامه وهذا الشخص أحد سادة قريش قبل إسلامه، فعندما سمع عمر القصة أمر بإحضار ذلك الرجل وحكم بينهما بالعدل، وقال له إن الإسلام ساوى بينكما. وإن لعمر بن الخطاب مقولة شهيرة:

  • الناس سواسية كأسنان المشط الواحد لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى.

يبقى العدل أساس المجتمعات، وأساس لانتشار الاستقرار، والمحبة بين جميع أفراد المجتمع الواحد، وفي هذا المقال قدمنا الحديث عن انشاء عن العدالة الاجتماعية، والتي هي أساس في الشرع الإسلامي، والتي يجب أن تسود في المجتمعات ليكون الجميع تحت طائلة القانون، وقادر على أن يشعر بالمسؤولية الملقاة على عاتقه.