متى يبدا وقت المسح على الخفين ومتى ينتهي، ديننا هو دين اليسر والسهولة، الدين الذي لم يحمل الإنسان ما لا يطيق، فالله تعالى لا يكلف نفساً إلا وسعها، وهذا من باب التسهيل على المسلمين، ومراعاة كل ظروف حياتهم، وخاصة في السفر وأوقات المطر والمرض وغيرها من الأوقات التي تتعلق بالتخفيف والتيسير الذي يخص الصلاة والوضوء، حيث سنتحدث في مقالنا هذا عن المسح على الخفين، والذي يعد من بين الأمور التي تساءل وبحث عنها عدد كبير من المسلمين لمعرفة أسس وقواعده وشروطه، وهو ما سنأتي له في المقال مبينين متى يبدا وقت المسح على الخفين ومتى ينتهي.
كيفية احتساب مدة المسح على الخفين
لا بد أن تتعرف في البداية على ما هو المسح على الخفين، والذي أجاز الإسلام المسح عليه عند الوضوء، حيث أن المسح على الخفين من بين أهم المسائل التي بحث وتساءل عنها الكثير من المسلمين، حيث أن هناك الكثير من الأمور التي تتعلق بطريقة احتساب مدة المسح على الخفين، وقد تناول عدد من علماء الإسلام هذا الأمر، وجعله من أولوياتهم والتي يكثر البحث عنها وعن كل الأمور المتعلقة بها، فقد تبين أن السمح على الخفيف تبدأ مدته من أول يوم يبدأ فيه المسلم على الخفين، وقد تغايرت مدة السماح على الخفين للمقيم والمسافر، وهو ما سنأتي موضحين في هذا المقال الذي بين أيديكم، حيث سنذكر ذلك وفق أقوال علماء الدين والفقهاء.
مدة المسح على الجوربين للمقيم هي
لقد حرص الدين الإسلامي على الظروف المتنوعة التي قد يتعرض لها الإنسان، ما جعل هماك الكثير من الرخص والتسهيلات في حياته، والتي تتعلق بالوضوء والصلوات، حيث أن الدين الإسلامي قد دعانا إلى أن نلتزم بالصلاة وأنها لا تسقط عن الإسنان مهما كانت ظروفه، ففي المض وفي السفر وفي الحروب وغيرها لا بد أن يؤديها المسلم، ولكن هناك بعض الرخص التي ينال عليها المسلم في بعض الظروف، والتي تجعل هناك من السهل اتمام العبادات، ومنها المسح على الخفين في أوقات المطر والبرد القارص، فقد أجاز الإسلام المسح على الجوربين للمقيم يوم وليلو، وذلك كما ورد عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام أنه قام بذلك واقتدى به المسلمين.
انتهاء مدة المسح على الخفين
كنا قد أشرنا لكم أعلاه بأن المسح على الخفين تتغاير أوقاته، وتتغاير أيضاً مدته حسب الظروف التي يقع بها المسلم، فقد تبين أن المسح على الخفي للمقيم تكون يوم وليلة، فيما كان المسح على الخفين للمسافر ثلاثة أيام، ما يدل على رحمة وتسهيل الدين الإسلامي للمسلمين كافة، لذا لا بد أن يشكر الإنسان ربه بأنه جعلنا مسلمين، ومنتمين لهذا الدين السمح، الدين الحق الذي يعلم بجميع الظروف التي يتعرض لها الإنسان في حياته، والتالي خفف عنه، ليتمكن من أداء العبادات دون جهد أو ضغط عليه، بالتالي نيل الأجر والثواب من الله تعالى على ما قدم الإنسان من عبادات وصلوات، فالصلاة هي عمود الدين وأول ما يُسأل عنها الإنسان يوم القيامة، فإن صلحت صلاته صلحت باقي أعماله، وان فسدت فسدت أعماله.